وفاة الطاقم بالكامل بسقوط طائرة شحن عسكرية تركية في جورجيا

  أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، عن سقوط طائرة شحن عسكرية تركية داخل الأراضي الجورجية، ما أسفر عن وفاة جميع الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 20 شخصًا، في واحدة من أكبر الكوارث الجوية التي شهدتها القوات المسلحة التركية خلال السنوات الأخيرة.

وأفادت الوزارة أن الطائرة من طراز لوكهيد سي-130 هيركوليس (C-130 Hercules) كانت في مهمة نقل أفراد ومعدات لوجستية من مطار غنجه الدولي في أذربيجان، متجهة إلى تركيا. 

وأقرت الوزارة أن الطائرة أقلعت في الساعة 10:19 صباحًا بالتوقيت المحلي، لكنها تحطمت على بعد حوالي 5 كم من الحدود الأذربيجانية، ضمن بلدية سيجناجي الجورجية، بعد أن ظهرت في مقاطع فيديو متداولة وهي تتدحرج في الهواء لثوانٍ قبل السقوط.

وعلى الفور، هرعت فرق الإنقاذ الجورجية والتركية إلى موقع الحادث، حيث بدأت عمليات البحث عن ناجين ورفع آثار الحطام. وأكدت وزارة الدفاع التركية أن جميع أفراد الطاقم والركاب قد لقوا مصرعهم، مشيرة إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد الأسباب الدقيقة وراء الحادث.

وأشار مسؤولو الوزارة إلى أن الطائرة كانت تقل معدات لوجستية بالإضافة إلى الأفراد العسكريين، وأن الحادث وقع أثناء العودة من مهمة نقل ضمن الحدود الدولية بين أذربيجان وجورجيا. ومن المتوقع أن تكشف التحقيقات عن أي خلل فني أو ظروف جوية قد تكون ساهمت في وقوع 

وتعد طائرة لوكهيد سي-130 هيركوليس من أكثر الطائرات العسكرية شيوعًا في العالم، وتستخدم في نقل القوات والمعدات، وكذلك في عمليات الإخلاء والإغاثة الإنسانية. وتتميز بقدرتها على الهبوط والإقلاع من مدارج قصيرة، ما يجعلها عنصرًا أساسيًا في العمليات العسكرية التركية والدولية.

وتشهد القوات المسلحة التركية بين فترة وأخرى حوادث مشابهة لطائراتها العسكرية، وهو ما يجعل متابعة هذا الحادث محل اهتمام إعلامي واسع، خاصة في ظل تداعياته على مستوى التعاون العسكري بين تركيا والدول المجاورة مثل جورجيا وأذربيجان.

ومن جانبها، أعربت السلطات التركية والجورجية عن تعازيهما لأسر الضحايا، مشددة على التزامها بالكشف الكامل عن ملابسات الحادث. كما أعلن الجانب التركي عن متابعة دقيقة من أنقرة لتطورات الموقف، في حين أكد الجانب الجورجي التعاون الكامل مع فرق التحقيق التركية.

وأشار مسؤولون في وزارة الدفاع التركية إلى أن الطائرة كانت في رحلة عودة روتينية، وأن الحادث يأتي ضمن الظروف الطارئة التي تواجهها القوات المسلحة أثناء مهام النقل اللوجستية والعمليات العسكرية الدولية.

تداولت وسائل الإعلام المحلية والدولية مقاطع فيديو تظهر لحظة سقوط الطائرة، والتي لفتت انتباه الخبراء العسكريين حول العالم إلى خطورة مهام نقل المعدات والأفراد عبر الطائرات العسكرية، خاصة عند التعامل مع الظروف الجوية والتضاريس الوعرة بين الحدود الجورجية والأذربيجانية.

كما سلطت وسائل الإعلام الضوء على الخسائر البشرية الكبيرة في الحادث، حيث لقي جميع ركاب الطائرة ومجمل أفراد الطاقم مصرعهم، ما يضيف الحادث إلى سجل الحوادث الجوية العسكرية التي أثارت صدمة في تركيا وخارجها.